تمثَّل السَّيف في منظومة المتنبي الشعرية

الملخص

يتناول هذا البحث موضوع السيف في شعر المتنبي، وذلك بدراسة الحضور الشعري لهذا الشيء في شعره.

وتتمثل مشكلة البحث في كيفية استخدام المتنبي للآليات والأدوات الأسلوبية لنظام السيف، وعلاقة هذا النظام بمنظومته الثقافية، وحضوره في الذات الإبداعية للمتنبي.

يتناول البحث حدود المنهجية، وكيفية توظيفها في نص شعر المتنبي، حيث يبرز السيف في النظام. يرتبط شعر المتنبي ارتباطًا وثيقًا بالنظام الثقافي، فالسيف عنصر خارجي، وفي مرحلة معينة من شعره لا يتجاوز في رمزيته ووظيفته الرئيسية (الجاذبية)، ثم يتحول السيف في مرحلة ثانية إلى رمزية متوهجة ومتفجرة، مجسدًا امتزاج شعرية المتنبي في السيف، وميل المتنبي إلى تكثيف الاستعارات، والتركيز على السلالات المتصارعة، ثم ينتقل إلى مرحلة أخرى يتجه فيها السيف نحو التحول والاغتراب، حيث تتجسد رمزية السيف في المتنبي المحبط، وينتقل السيف من الرمز المادي إلى الروحي، مما يدل على نجاح المتنبي في استخدام السيف كرمز ثقافي، متوافق مع الفرد العربي نفسه، ومنظومته الثقافية.

وبناءً على هذه الدراسة، ثمة حاجة للساحة النقدية، لبحث يبين - مواضيع مشرقة من التراث العربي من خلال شعر الشعراء مثل: (النخلة، الخيمة، الجمل، الكعبة).