تحليل الخطب السياسية حول العنصرية للرئيس دونالد ترامب خلال فترة رئاسته

الملخص

يحاول هذا البحث إلقاء الضوء على الطرق التي يتم بها تمثيل الأيديولوجية العنصرية وانعكاسها في الخطاب اليومي. نظراً لأن العنصرية كانت ولا تزال قوة دافعة وراء الفصل العنصري في الولايات المتحدة، فقد تم اختيار الخطاب الأمريكي كمادة تحليلية لهذه الدراسة. يقوم هذا البحث بتحليل خطب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العنصرية تجاه المسلمين من منظور لغوي واجتماعي وثقافي. الدراسة هي محاولة لإلقاء الضوء على الأساليب التي يستخدمها المترجمون في ترجمة هذه التعبيرات العنصرية في خطابات الرئيس. ولتحقيق أهداف البحث، استخدمت الباحثة المنهج النوعي. تم جمع البيانات من خلال ستة خطابات رئيسية عن العنصرية القاها الرئيس دونالد ترامب وتم تحميلها من اليوتيوب وقناة يورونيوز عربي على الإنترنت. تم استخدام نموذج Fairclough (1995) كنموذج التحليل الرئيسي في هذا البحث. أشارت النتائج إلى أن فكرة الذات مقابل الآخرين قد تجلت بقوة في خطاب ترامب حيث حاول تصوير المسلمين بعبارات سلبية وقدم نفسه بنجاح كبطل للأمة الذي يرغب في إنقاذ أمريكا من المعاناة والدمار، بالإضافة إلى ذلك، أظهر هذا البحث محاولة ترامب الواضحة لإبراز نفسه الفاضلة باستخدام مجموعة من الاستراتيجيات البلاغية من أجل تصدير بعض السمات السلبية عن المسلمين من خلال فكرة الإسلاموفوبيا. كما كشفت النتائج أن ترامب يستخدم اللغة خطابياً لإقصاء الأشخاص من مختلف الهويات العرقية، وخاصة المسلمين، من خلال اللغة الديماغوجية لإحداث فرق بين المسلمين والأمريكيين.