تطوير مناهج التعليم في المملكة العربية السعودية وأثره في نتائج الاختبارات الدولية مقارنة بتجارب إنجلترا وفنلندا وسنغافورة

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى توضيح أثر تطوير المناهج على النتائج التعليمية المتوقعة في النظام التعليمي، والتي يتم تقييمها من خلال الاختبارات الدولية. استندت الدراسة إلى تجارب ثلاث دول -إنجلترا وفنلندا وسنغافورة - التي حققت نجاحًا ملحوظًا في هذه الاختبارات. الهدف الأسمى كان قياس إمكانية تأثير تطوير المناهج على أداء المتعلمين من خلال تقييمهم في الاختبارات الدولية، وتزويد مُعَدِّي المناهج والمعلمين وصنّاع القرار بمردودية فعَّالة. اعتمدت الدراسة منهجًا وصفيًا مقارنًا باستخدام أسلوب جورج بيرداي George Bereday ذو الخطوات الأربع الوصف، التفسير، المقابلة، والمقارنة، حيث يعد مناسبًا لمعالجة قضايا الميدان التعليمي وعمليات الإصلاح. واستنادًا إلى تجارب الدول المُقارنة، إنجلترا وسنغافورة وفنلندا، فقد أظهرت الدراسة أن تطوير المناهج يلعب دورًا حيويًا في تحسين أداء المتعلمين ضمن النظام التعليمي وفي الاختبارات الدولية التي تقيم أدائهم على الصعيدين الوطني والعالمي. ويمكن أن يُسهم تطوير المناهج بشكل كبير في توضيح المفاهيم والمواد التعليمية، وتعزيز استيعاب المتعلمين ومعرفتهم، وبالتالي تعزيز قدرتهم على التفاعل مع أسئلة الاختبار. بالإضافة إلى ذلك، اقترح الباحث عددًا من الاستراتيجيات لتطوير المناهج في المملكة العربية السعودية، تشمل تمكين الطلاب من تطبيق التكنولوجيا في السياق العملي وتعزيز الوعي العالمي وغيرها من الإجراءات.