القيادة الأخلاقية ودورها في إدارة التغيير التنظيمي: دراسة تحليلية

الملخص

إن أهمية البعد الأخلاقي للمنظمات أصبح ضرورة ملحة، خاصةً بعد مطالبتها برصد المؤشرات الدولية ذات الصلة بالشفافية والنزاهة، وتطبيق السلوكيات والممارسات الأخلاقية أثناء إدارتها للتغير التنظيمي لتحقيق تطلعاتها الاستراتيجية ومتطلباتها البيئية لمعاصرة والمستقبلية، حيث هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على القيادة الأخلاقية وإدارة التغيير التنظيمي وما هيتهما، والعلاقة بينهما من خلال النموذج المقترح، و لقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على الاستقراء والمقارنة لأدبيات الدراسة لتحقيق أهداف هذه الدراسة، وبناء عليه تم التوصل إلى عدة نتائج، من أهمها: أن القيادة الأخلاقية تجعل المنظمة نظاماً يتسم مدخلاته وعملياته ومخرجاته ومناخه التنظيمي بالفاعلية والكفاءة، وأن القيادة الأخلاقية قادرة على خلق ثقافية أخلاقية تنظيمية داعمة لإدارة التغيير التنظيمي من خلال تحقيق التوازن بين القيم الفردية والتنظيمية، وأن النموذج المقترح يركز على ممارسة القيادة الأخلاقية ودورها في توجيه اتجاهات وسلوكيات العاملين في إدارة التغيير التنظيمي لتحقيق الأداء والسلوك المنشود، وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بعدد من التوصيات، من أبرزها: أن تهتم المنظمات بتطبيق المعايير الأخلاقية والقيم التنظيمية للقادة والعاملين من خلال سن الأنظمة واللوائح والقواعد ومدونات السلوك الأخلاقية، وأن يحدد القائد الأخلاقي المقاييس والمعايير الأخلاقية التي من خلالها يقود إدارة التغير التنظيمي في المنظمة، وأن تعقد المنظمات البرامج التوعوية والتطويرية للقادة والعاملين لإكسابهم المهارات والمعارف الداعمة لتحقيق التغيير التنظيمي المنشود.