جريمة الاتجار بالبشر (دراسة قانونية مقارنة بين مصر والسعودية)

الملخص

يعد الاتجار بالبشر واحدة من أخطر الجرائم العالمية التي أصبحت في تزايد وذلك بسبب الحروب ونزوح كثير من اللاجئين من بلدهم المنكوبة إلى بلاد أخرى. هذا بالإضافة إلى تطور وسائل التكنولوجيا التي ساهمت بشكل كبير إلى إيقاع الضحايا في شباك التنظيمات الإجرامية المختلفة. بل وسهولة إخفاء الأدلة الجنائية التي قد تدين الجناة. هذه الجريمة التي تتعدد أنواعها بين البغاء وتجارة الأعضاء والاستغلال الجنسي للأطفال وتجنيدهم في مناطق النزاع المسلح والاتجار بهم وغيرها وكذلك ضحاياها والتي يكون أغلبهم من النساء والأطفال.  كل هذا يستتبع إجراءات احترازية من القائمين على وضع وتطبيق القوانين المختلفة، وكذلك تكاتف الدول ووضع اتفاقيات للتعاون بينهم للقضاء على المنظمات الإجرامية والتي غالبا ما تكون موزعة بين ثلاثة دول كتاجر ووسيط ومشتري. ومن هذه الدول جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وهذا ما سنتناوله في هذا البحث.