تقييم تحولات محمية بٌرع في اليمن: قراءة في السياق البيئي والاجتماعي والاقتصادي

الملخص

يُعد إنشاء المناطق المحمية خطوة حاسمة نحو تحسين البيئة، وحماية الحياة البرية والبحرية والحد من التدهور والحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة البيئية. كما أنها تلعب دوراً في حماية النظم البيئية ودعم تنظيم المناخ كما أن تحديد هذه المناطق يعزز سُبل العيش المستدامة ويرفع الوعي البيئيئ ويعزز قدرة المجتمعات على الصمود من خلال إدارة الموارد بشكل مستدام. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف التحولات التي شهدتها محمية بُرع للمحيط الحيوي في اليمن منذ إدراجها في القائمة الأولية لليونسكو عام 2002م مرورا بإعلانها كمحمية وطنية في عام 2006م، وأخيرا تسجيلها كمحمية للمحيط الحيوي في قائمة اليونيسكو عام 2011م. تركز الدراسة على تحليل السياق البيئي والاجتماعي والاقتصادي لكل مرحلة، واستكشاف التحديات والفرص الرئيسية التي واجهتها المحمية خلال هذه المراحل. اعتمدت الدراسة النهج الوصفي النوعي، باستخدام  التسلسل الزمني التحليلي و أساليب دراسة الحالة لتوثيق وتحليل تطور المحمية. خلُصت الدراسة إلى أن كل مرحلة مرت بتحديات بيئية واجتماعية واقتصادية، والتي تشكلت بفعل الظروف السياسية المتغيرة، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وآثار تغير المناخ.  ويعكس مسار محمية بُرع للمحيط الحيوي تفاعلا معقدا بين هذه العوامل. و تكشفت الدراسة أن جهود الحفظ قد تعرقلت بشكل كبير بسبب التغيرات البيئية، مثل الجفاف الناجم عن تغير المناخ، وضعف الإدارة وعدم قدرتها على إنفاذ القوانين.