دراسة مقارنة للأنظمة الكهربائية الأكثر أمانًا في الدول النامية - نهج كمي في مصر والعراق

الملخص

تقدم هذه الدراسة تحليلاً كمياً مقارنةً لأنظمة السلامة الكهربائية في البلدان النامية، و قد أخذنا مصر والعراق كدراستين حالة. كان الهدف هو تقييم العوامل الحاسمة المؤثرة على السلامة الكهربائية وتحديد مجالات التحسين من خلال مقارنة الممارسات المتبعة في الدول الصناعية. تم توزيع استبيانات منظمة على 156 مهندساً معتمداً وكهربائياً مرخصاً ومحاضراً، وتم جمع 122 إجابة صالحة (معدل الاستجابة = 78.2%). فقد قاس الاستبيان المستخدم الأهمية المتصورة لخمسة متغيرات: قوانين ومعايير التركيب، ومعايير المنتجات والعوامل الاقتصادية، وإنفاذ التفتيش والاختبار، والموقف من المخاطر والعوامل الثقافية، وعوامل التعليم والتدريب، وذلك باستخدام مقياس ليكرت خماسي النقاط. أكدت التحليلات الإحصائية، بما في ذلك اختبار مربع كاي (χ² = 525.75، p < 0.001) وتحليل التباين الأحادي (ANOVA) (F = 261.02، p < 0.001)، وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الأهمية بين العوامل. حصلت جوانب التعليم والتدريب على أعلى تقييم (91.8% "مهم جداً")، بينما احتلت عوامل الموقف من المخاطر والعوامل الثقافية المرتبة الأدنى (6.6%). أسفر تحليل الموثوقية عن معامل ألفا كرونباخ (Cronbach’s α) حوالي 0.76، مما يشير إلى اتساق داخلي متوسط. و قد بينت بيانات إضافية من 42 محاضراً أوجه قصور في وحدات التدريب المتعلقة بـ "التفتيش والاختبار والتشغيل" (17%) و"ضمان العمل الآمن في الموقع" (22%). تؤكد النتائج أن تعزيز التعليم المهني، ومراجعة أطر التفتيش، وإنفاذ قوانين السلامة أمور بالغة الأهمية للحد من المخاطر الكهربائية. توصي الدراسة بإصلاح مناهج التدريب التقني، وتعزيز قدرات الإنفاذ، وتشجيع التعاون بين القطاعات لتحقيق تحسينات مستدامة في مجال السلامة في سياقات البلدان النامية.