تأثير السعادة في العمل على تحسين الأداء الوظيفي: دراسة تطبيقية في الجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية 2025م

الملخص

هدفت الدراسة إلى التعرف على تأثير السعادة في مكان العمل على تحسين الأداء الوظيفي في إحدى الجهات الحكومية بالمملكة العربية السعودية. اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لملاءمته لطبيعة الموضوع. وتنبع مشكلة الدراسة من الحاجة إلى معرفة ما إذا كانت السعادة الوظيفية تمثل عاملاً محفزاً يؤثر بشكل جوهري في كفاءة وإنتاجية الموظفين ومستوى التعاون فيما بينهم في بيئة العمل الحكومية التي تتسم بالضغط والمسؤوليات الكبيرة. وتبرز أهمية هذه الدراسة في سد الفجوة البحثية الناتجة عن قلة الدراسات التي تناولت هذا الموضوع في القطاع الحكومي مقارنة بالقطاع الخاص أو التعليمي. تكمن أهمية الدراسة في إبراز دور السعادة في العمل كعامل تنظيمي أساسي يسهم في رفع معدلات الأداء والإنتاجية، وتعزيز الالتزام والولاء المؤسسي، وتقليل الغياب ودوران العمالة. كما تتيح نتائجها للمسؤولين وصناع القرار فهماً أعمق لكيفية توظيف السعادة الوظيفية لتحسين الأداء العام ورفع كفاءة بيئة العمل بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تطوير القطاع العام وتحسين جودة الحياة المهنية. اعتمدت الدراسة على عينة مكونة من (384) موظفاً من العاملين في الجهة الحكومية، وقاست السعادة الوظيفية بثلاثة أبعاد هي: المشاركة، والرضا الوظيفي، والالتزام التنظيمي العاطفي، بينما قيس الأداء الوظيفي من خلال العمل الجماعي، ومهارات الاتصال، وخدمة العملاء. تنطلق الفرضية الرئيسة للدراسة من أن للسعادة في العمل تأثيراً إيجابياً ذا دلالة إحصائية على تحسين الأداء الوظيفي، وتتفرع عنها فرضيات فرعية تشير إلى وجود تأثير معنوي لكل من المشاركة، والرضا الوظيفي، والالتزام العاطفي في تعزيز الأداء. وتشير النتائج المتوقعة إلى أن ارتفاع مستوى السعادة الوظيفية يرتبط بارتفاع مستوى الأداء الوظيفي لدى العاملين.