العلاقات المصرية – الإسرائيلية بعد عملية طوفان الأقصى (2023–2025) دراسة وصفية – تحليلية في التحولات السياسية والدبلوماسية

الملخص

تناول هذا البحث طبيعة العلاقات المصرية–الإسرائيلية بوصفها إحدى الركائز الأساسية في معادلة الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، حيث يهدف البحث إلى تحليل مسار هذه العلاقات خلال الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 2023  -2025  واستشراف مستقبل اتفاقية كامب ديفيد 1978الموقعة بين الجانبين، في ظل التطورات الميدانية والسياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، فيما أعتمد الباحث على المنهج التاريخي والوصفي–التحليلي لتتبع الجذور التاريخية للعلاقات المصرية–الإسرائيلية وتحليل واقعها الراهن في ضوء تداعيات عملية طوفان الأقصى عام 2023 التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد "إسرائيل"، وما تبعها من تداعيات سياسية وأمنية انعكست على الطرفين،  أيضاً تنحصر الحدود الزمانية للبحث في الفترة الممتدة بين عامي 2023-2025، وهي مرحلة شهدت تحولات جوهرية في طبيعة العلاقات بين الطرفين، أما الحدود المكانية فتشمل جمهورية مصر العربية، و"إسرائيل"، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء باعتبارها مسرحاً رئيسياً للتفاعلات الأمنية والسياسية بين الجانبين، في حين تتمثل الحدود الموضوعية في تحليل مسار العلاقات الثنائية بين مصر و"إسرائيل"، واستشراف مستقبل اتفاقية كامب ديفيد في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة، فيما توصل البحث الى مجموعة من النتائج منها ، أن عملية طوفان الأقصى وضعت اتفاقية كامب ديفيد أمام اختبار تاريخي حقيقي؛ إذ لم تنهار المعاهدة لكنها فقدت جانباً كبيراً من مرونتها أن العلاقات بين الجانبين اتسمت بتشابك المصالح والمخاوف، حيث تسعى مصر إلى حماية أمنها القومي واستقرار حدودها، بينما تحرص "إسرائيل" على الحفاظ على شراكتها الإستراتيجية مع القاهرة وتجنب المواجهة العسكرية المباشرة، وأن سيناريو التهدئة الجزئية هو الأكثر احتمالاً في المدى القريب، مع إمكانية تصعيد محدود في حال تجاوز الخطوط الحمراء، فيما توصل البحث الى مجموعة من التوصيات منها ضرورة دعم الموقف المصري عربياً ودولياً الرافض لتهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.