الكتابة التاريخية المونوغرافية بالمغرب المعاصر: إسهام في دراسة الخلفيات والموضوع والمنهج

الملخص

شكل مطلب إعادة كتابة تاريخ المغرب، الغاية الكبرى والموجهة للكتابة التاريخية المغربية المعاصرة منذ فجر الاستقلال إلى اليوم. ولتحقيق هذا المسعى اتجه البحث في البداية مع رواد الكتابة التاريخية المغربية التقليدية؛ نحو كتابة تواريخ محلية موسوعية لمناطق مختلفة من البلاد، مما خلف مصادر أرشيفية ومادة تاريخية دسمة، شكلت منطلقا لا غنى عنه للأجيال اللاحقة من الباحثين. وقد ساهم أولئك الرواد بذلك، في التأسيس للتحول الذي شهده مجال البحث التاريخي في المغرب ابتداء من فترة السبعينيات من القرن العشرين، فتولد عن ذلك تبلور مسار حديث في التاريخ الجهوي/ المونوغرافي، شكل في بعض جوانبه استمرارا للكتابة التاريخية الجهوية التقليدية؛ من ناحية، ومنفتحا على قضايا موضوعاتية ومنهجية جديدة؛ من ناحية أخرى.