جودة حياة أسر الأشخاص ذوي الإعاقة الحسية: المشكلات وآليات التكيف

الملخص

الأسرة اللبنة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات، ولكن قد تواجه تحديات كوجود شخص من ذوي الإعاقة مما يجب عليها مواجهة هذه التحديات والتكيف معها. وتسعى الدراسة إلى الكشف عن المشكلات التي تواجه أسر ذوي الإعاقة، والتعرف على آليات تكيف الأسر مع المشكلات. حللت الدراسة المشكلات وآليات التكيف بالاستعانة بنظرية الدور، ونظرية الوصمة. واعتمدت الدراسة المنهج المزجي باستخدام الاستبانة الالكترونية لـ (125) أسرة والمقابلات شبه المقننة لـ (9) من أسر ذو الإعاقة. يتكون مجتمع الدراسة من أسر ذوي الإعاقات الحسية (سمعية وبصرية)، عينة الدراسة تتكون من (125) أسرة لديها فرد أو أكثر من ذوي الإعاقة الحسية (سمعية أو بصرية) تم الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي (واتس آب، وتليجرام، وتويتر) لنشر الاستبانة الالكترونية للوصول إلى العينة المطلوبة. واستنتجت الدراسة: أن وجود شخص من ذوي الإعاقة يزيد من تقارب أفراد الأسرة وتعاونها، بدأت الأسرة مباشرة بالعلاج عند معرفتها بإصابة أحد أفرادها بالإعاقة، لا تواجه الأسرة مشكلات مجتمعية في ظل وجود الشخص ذو الإعاقة، لا يوجد مشكلات نفسية بسبب وجود شخص ذو إعاقة، يعامل الشخص ذو الإعاقة بشكل عادي كبقية أفراد الأسرة. ترى الأسرة أن إصابة أحد أفرادها بالإعاقة منحة من الله يصطفي الله بها عباده الصابرين. أهم المشكلات التي تواجه أسر ذوي الإعاقة هي: قصور الخدمات في الأماكن العامة، عدم وجود جهة محددة تقدم التوعية للأسر بحقوق وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، أن رعاية شخص ذو إعاقة تسبب الكثير من الضغط النفسي، أن تكاليف علاج الشخص ذو الإعاقة تشكل عبء مالي على الأسرة، أن الدعم المالي المقدم لذوي الإعاقة لا يكفي احتياجاته، ترى الأسرة أن جمعيات ذوي الإعاقة لا توفر جميع المتطلبات التعليمية لهم. أبرز آليات التكيف مع المشكلات هي: أن الأسرة في بحث دائم على العلاجات الطبية الحديثة لمواجهة مشكلة الشخص ذو الإعاقة، تعامل الأسرة ذو الإعاقة بمساواة ودون تحيز، الأسرة تشعر بالرضا ومتكيفة مع وجود ذوي الإعاقة، استفادة الأسرة من الإعانة التعليمة المقدمة للشخص ذي الإعاقة.