الخط العربي في مواجهة الرقمنة: قراءة في الوظيفة والجمال والهوية

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مميزات الخط العربي وتبيان أبعاده الوظيفية والجمالية، وذلك بغية الـتأكد فيما إذا كان من أفضل الخطوط على الإطلاق أم لا، وكذا التعرف على بعض الدوافع التي سمحت لمنظمة اليونسكو تصنيفه ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي، ولتحقيق أهداف الدراسة، وبالإعتماد على المنهج الوصفي، تم التوصل لجملة من النتائج أهمها:
1- الحروف العربية تمتاز عن الحروف الأجنبية جميعا بأنها تقبل أن تتشكل بأي شكل هندسي، ولا يطرأ على جوهرها تغيير، بعكس حروف اللغات الأخرى فإنها جامدة ولها شكل واحد.2- يستخدم الحرف العربي في الحساب وفي الفلك، وليس لحروف اللغات الأخرى مثل ذلك. 3- الخط العربي هو فن تشكيلي، له عناصره ومقوماته المميزة، يمكن إستخدامه حروفا وكلمات وجملاً، كعناصر تشكيلية تساهم في بناء اللوحة. 4- يستخدم الخط العربي في العمارة الدينية كعنصر بنائي، ووُظِف فيها كعنصر زخرفي رئيس متمم للزخارف الإسلامية. 5- تبقى اللمسات الإبداعية للخطّ اليدويّ هي الأكثر إثارةً للإعجاب،  مقارنة بالخط الرقمي، لأنها مشحونةً بروحانية الخطّاط ومشاعره. 
لقد خلصت الدراسة إلى أن الخط العربي يعتبر من أعظم الخطوط على الإطلاق بوظائفه وامتيازاته المتعددة، وأشكالها الجديدة، ويستحق التصنيف، وتوصي بضرورة الإهتمام بالخطاطين وفتج المجال أمام الدارسين لتعلم قواعده وإتقان فنه، والإستثمار في مجاله الواسع، بما يحقق العالمية أمام مختلف التيارات الفنية في العالم.