الأطفال في وضعية صعبة بين تحديات الواقع وإمكانيات الادماج دراسة سوسيولوجية /مدينة جرسيف -المغرب

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز واقع الأطفال في وضعية صعبة داخل المنظومة المجتمعية، هذه الإشكالية التي أصبحت تعتبر هاجسا وانشغالا فرض نفسه في خضم التحولات المجتمعية التي عرفها المغرب منذ بداية الألفية الثالثة. حيث تهدف هذه الدراسة إلى محاولة البحث في العوامل الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية لانتشار ظاهرة الأطفال في وضعية صعبة. نظرا لأهمية ومركزية مكون الطفل ضمن باقي مكونات المجتمع، وأيضا لراهنيته بالنسبة لمشروع إصلاح وتطوير النسق المجتمعي، كما تأتي أهمية الموضوع من كونه شأنا مجتمعيا يهم تنشئة الأجيال الصاعدة، ولعل كل ذلك جعل اليوم موضوع الأطفال في وضعية صعبة في صلب النقاش العمومي، من أجل تعزيز السياسات العمومية المندمجة لحماية الطفولة. وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي الذي مكن من الوصول إلى مجموعة من النتائج أهمها، أنه رغم الاهتمام المتزايد بقضايا الطفولة مازلت هذه الفئة تعايش ظروفا اجتماعية واقتصادية وثقافية صعبة، بحكم انتمائهم إلى أسر فقيرة، لذلك أوصت الدراسة بعدة توصيات يمكن إجمالها في ضرورة العمل ما أمكن على الاستثمار في الأسرة كوحدة متماسكة وإشراكها في جميع الخطوات وجميع التدابير المتخذة في مجال حماية الطفولة وخلق قنوات اتصال مستمرة معها في هذا الباب وهي الخطوة الأساسية التي لا غنى عنها.