دَورُ الجمعيَّاتِ الأهليَّةِ في تَعزيزِ العملِ التَّطوعي بمدينةِ جدة

الملخص

تهدفُ الدَّراسةُ الحالية إلى التَّعرُّف على دَور الجمعيَّات الأهليَّة في تعزيز العمل التَّطوعي، والكشفِ عن التَّحديَّات التَّنظيميَّة والماليَّة والشَّخصيَّة والاجتماعية التي تواجهُ العمل التَّطوعي في الجمعيَّات الأهليَّة. 
وتندرجُ الدِّراسةُ ضمن الدِّراسات الوصفيَّة، باستخدامِ منهج المَسح الاجتماعي، وتمثَّلت أداةُ الدِّراسة في الاستبيانِ الإلكتروني لعيِّنة بلغَت (122) متطوع بمدينةِ جدَّة، وتَوصَّلَت الدِّراسةُ إلى مجموعة من النَّتائج، أهمها: أكثرُ المجالات التَّطوعيَّة التي يمارسُها أفرادُ العيِّنة المجالَ الاجتماعي بنسبة 26.2%، وأظهرت الدِّراسةُ أنَّ دَورَ الجمعيَّات الأهليَّة في التَّوعية بأهميَّة العمل التَّطوعي جاءَ مرتفعًا. 
أمَّا عن دَور الجمعيَّات الأهليَّة في تحفيز المُتطوِّعينَ وتنفيذِ المُبادرات جاء في التَّرتيب الأوَّل توفُّرُ البيئة الآمنة والسَّلامة المهنيَّة، يليه استثمارُ الجمعيَّة لطاقات المُتطوِّعينَ وإمكانيَّاتهم، ومن حيثُ التَّحديَّاتُ التي تواجه العمل التَّطوعي فإنَّ نَدرةَ تَوفُّر الكوادر المؤهَّلة لإدارة العمل التَّطوعي، وقِلةَ الموارد المالية اللازمة لتفعيل المبادرات التَّطوعية من أهمِّ التَّحديَّات التَّنظيميَّة والماليَّة التي تواجهُ العمل التَّطوعي في الجمعيَّات الأهليَّة، وكذلك ارتباط المُتطوِّعينَ بمهامٍ أسريَّة، وتجاهل جهود المُتطوِّعينَ من أهمِّ التَّحديَّات الشَّخصيَّة والاجتماعية التي تواجه المُتطوِّعينَ في الجمعيَّات الأهليَّة. 
وخرجَتِ الدِّراسةُ بمجموعة توصيِّات، منها: تفعيلُ العمل التَّطوعي الاحترافي، ورفعُ نسبة التَّطوُّع القائم على المهارات، ودعمُ إدارات التَّطوُّع ماليًا، وتفعيلُ الشَّراكات المجتمعيَّة التي تسهمُ في التَّغلُّب على الصُّعوبات الماليَّة التي تواجهُها بعضُ الجمعيَّات الأهليَّة.