جيومورفولوجية الظاهرات الساحلية فيما بين جنوب شرم ينبع شمالاً إلى رأس البريكة جنوباً - ساحل غربي المملكة العربية السعودية باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد

الملخص

تناول البحث دراسة جيومورفولوجية الظاهرات الساحلية فيما بين جنوب شرم ينبع شمالاً وحتى رأس البريكة جنوباً. فقد اكتسبت الدراسة أهميتها من تنوع المنطقة بالظاهرات الجيومورفولوجية المتأثرة بالتعرية الساحلية. وهدفت الدراسة إلى دراسة الظاهرات الساحلية، والعوامل الطبيعية المؤثرة في تشكيل الساحل، إضافة إلى تحديد درجات التدخلات البشرية وتأثيرها على مورفولوجية ساحل منطقة الدراسة. واعتمدت الدراسة على المنهج الموضوعي من خلال دراسة موضوع النحت والإرساب من حيث السمة والعمليات والتوزيع، وكذلك المنهج التحليلي من خلال تحليل خصائص الظاهرة المدروسة، كما اعتمدت على بعض الأساليب كالمسح والرصد الميداني، بالإضافة إلى أسلوب تحليل المرئيات الفضائية لرصد التدخلات البشرية، وعمل خريطة لدرجات هذا التدخل. وتوصلت الدراسة إلى تركز ظاهرات الإرساب البحري، في قطاع شرم ينبع، وقطاع الرأس العباسي، كما تركزت التدخلات البشرية والسبخات الساحلية في قطاع ميناء ينبع الصناعي، وقطاع مدينة ينبع الصناعية، ويأتي قطاع مرسى معجز، وقطاع خور السلجة، وقطاع رأس البريكة بيئة خصبة لتنوع الظاهرات الجيومورفولوجية الساحلية المتأثر بفعل النحت والإرساب البحري، كما توصلت الدراسة إلى تأثير الإنسان كعامل جيومورفولوجي وذلك من خلال التدخلات البشرية، حيث أمكن من خلال المقارنة بين المرئيات الفضائية للسنوات (1972م – 2020م) بيان مدى التغيرات في مورفولوجية خط الساحل بزيادة مساحتها 4,891كم, وبنسبة مئوية زيادة 40,48% من طول خط الساحل. كما أظهرت نتائج الدراسة إلى امكانية تصنيف ساحل منطقة الدراسة من حيث كثافة ودرجة التدخلات البشرية إلى (سواحل شديدة التغير، سواحل متوسطة التغير، سواحل قليلة التغير)، وشكلت نسبة كل منها (50,14% , 4,43% , 45,42%) لكل منها على التوالي.