مقارنة علمية بين لِقاحات كورونا: التَّركيب، الخصائص، المُؤشِّرات الصِّحيَّة

الملخص

سعت هذه الدِّراسةُ إلى المُقارَنة العلمية والتَّحليلية الشَّاملة بين ستَّةٍ مِن أبرزِ لِقاحات فيروس كورونا (كوفيد-19) المُعتَمَدة دَوليًّا؛ وهي فايزر- بيونتيك، وموديرنا، وأسترازينيكا، وسينوفارم، وسبوتنيك V، وجونسون آند جونسون. واعتمدت المُقارَنة على عدَّة مَحاورَ علميةٍ: هي الشَّركة المُصنِّعة، والتَّركيب الكيميائي، وشكل العُبُوَّة، وبلد التَّصنيع، والتَّركيز، والمُميِّزات، والعيوب. واتَّبعت الدِّراسةُ المنهجَ الوصفي التَّحليلي، ووُثِّقت المعلومات استِنادًا إلى مصادر مُحكَّمةٍ باللُّغة العربية واللُّغة الإنجليزية شَمِلت نتائجَ التَّجارِب السَّريرية، وتقاريرَ مُنظَّمة الصِّحَّة العالمية، وأبحاثاً منشورةً في مَجلَّات عِلمية مرموقة.
ومِن أبرزِ نتائج هذه الدِّراسة: أنَّ الاختلاف في التَّركيب الكيميائي بين اللِّقاحات يعتمد على اختلاف نَوع المادَّة الفعَّالة mRNA)، والفيروسات النَّاقلة، أو الفيروسات المُعطَّلة(؛ ومن ثمَّ يُعَدُّ هو الأساس في التَّفاوُت بين اللِّقاحات من حيث الفاعليَّة، والتَّوزيع، والتَّحمُّل. ومِن نتائج الدِّراسة أيضًا أنَّ اللِّقاحات المُعتَمِدة على المادَّة الفعَّالة والفيروس المُعطَّل، مثل: سينوفارم كانت أكثر أمانًا وأقلَّ إحداثًا للأعراض الجانبية، لكنَّها أقلُّ فاعليَّةً لدى كبار السِّنِّ، في حين تُعَدُّ لِقاحات فايزر وموديرنا المُعتَمَدةُ على (mRNA) أكثرَ فاعليَّة؛ خاصَّةً في حالة الإصابات القويَّة، كما أظهرت بعض الدِّراسات السُّعودية والعربية أنَّ الثِّقة المجتمعية كانت أعلى في لِقاحات فايزر.
وقد خَلَصت الدِّراسة إلى أهمِّيَّة تنويع مصادر اللِّقاحات، بحيث تُناسب الفئات العُمريَّة المستهدفة، إضافة إلى أهمية إنشاء سجلٍّ وطني مُوحدٍّ لآثارها الجانبية؛ كما خَلَصت الدِّراسة إلى أهمِّيَّة إجراء المزيد من الأبحاث التي تَدرُس فاعليَّةَ اللِّقاحات في السِّياق العربي والخليجي عبْر التَّعاوُن البحثي بين الجامعات والمراكز الصِّحيَّة في العالم العربي؛ بحيث تُسهم في تكوين قاعدة بيانات إقليمية تساعد في صُنع قرار دقيق مَحلِّـيّاً.